الخميس، 24 ديسمبر 2009

عفواً معالي الوزير فالوضع لا يرضينا !!

تولي حكومتنا الرشيدة جل اهتمامها بالقطاع الصحي فكان للصحة النصيب الأكبر في ميزانية الدولة لينعكس ذلك الدعم للقطاع الصحي على صحة المواطنين والمقيمين فهذا الدعم ليس غريباً فالمستشفيات منتشرة بكآفة المناطق وعلى مستوى عال من التجهيزات بل البعض من التجهيزات لا تجدها في دول بأكملها والذي زادها دعماً تكليف معالي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزيراً للصحة خلفاً للدكتور المانع الذي عرفناه بزياراته التفقدية المفاجئة بينما الأول عرفناه من خلال عمليات الفصل التي كانت محط أنظار العالم بل تفوق معاليه على أطباء عالميين في هذا المجال فامنية أتمناها من معالي الوزير الربيعة أن ينهج من سبقه في الزيارات المفاجئة ليس تشكيكاً في جهود الآخرين من مديري الشؤون الصحية أو مديري المستشفيات أو أياً من المسؤوليين في القطاع الصحي بمختلف المناطق والمحافظات ولكن للنظر عن قرب حال مستشفياتنا ومستوصفاتنا التي تُدعم من قبل الوزارة بالملايين لنجد رعاية صحية تضاهي المستوصفات الأهلية و المستشفيات التقيت قبل أسبوع بمعالي الوزير في إحدى زياراته وللأسف علمت عن زيارته قبلها بأسبوع !! وطبيعي أن يجد معالي الوزير في إطار زيارته التفقدية المنظر الحسن والجميل وهذا الأمر طبيعي فأسبوع يكفي أن تغسل مدينة بأكملها ثم تطهر بأفضل مواد التطهير ولربما وقتها لن تشاهد ذبابة تطير في الشارع فما حال المستشفيات إذا كانت زيارات معاليه تستهدفها ؟!
ما جعلني أكتب هذه ( الإضاءة ) قدر الله أن تتعرض ابنتي الصغيرة والتي لم يتجاوز عمرها السنة والنصف إلى لسعة حشرة بمحافظة جدة فقلت في نفسي من الأفضل لي أن اذهب بها إلى مستشفى حكومي أفضل من المستشفيات الأهلية التي ستحقن ابنتي بالعديد من الحقن لهدف مادي وابنتي الصغيرة لا تتحمل بحكم سنها الصغير المهم ذهبت لذلك المستشفى ويا ليتني لم أذهب فقد وجدت سرير المرضى متسخ عندها لم أكن أفكر في هذا الأمر فابنتي تصرخ من الألم فقلت في نفسي سأتحمل وسأخذها بحضني ولا داعي لسرير بهذا المنظر فطلبت من ذلك الدكتور الذي لم يحرك ساكناً بالكشف عليها المهم علمت الممرضة سبب امتناعي عن تنويمها على ذلك السرير وأحضرت لها مفرش وقالت بكل بجاحة بيتكم نظيف !! رداً منها بغضب لا يهمني هذا الأمر إن كان منزلي نظيفاً أو العكس فالحال يعلم به الله المهم بعد طول انتظار بعد أخذ عينات للدم للتحليل وأخيراً ظهرت النتيجة بعد ساعة سليمة ولله الحمد ولكن للعلم طوال تلك الفترة لم تعطى شيء ! حتى مغذية أو مضاد أو غيرها فلست طبيباً فربما الأمر يستدعي بأن لا تعطى شيئاً ما يهمني في هذا الأمر حالة تلك الغرفة من نظافة وذلك التعامل الراقي من تلك الممرضة وذلك الاهتمام من ذلك الطبيب نعلم جميعاً الضغوط التي يمرون بها وعملهم قبل أن يكون تكليف فهو عمل إنساني كان الله بعونهم .
نريد من معالي الوزير فقط زيارات مفاجئة للنظر في حال المستشفيات والمستوصفات فهي تدعم بدعم لا محدود في تجهيزاتها وفي نظافتها ومع هذا فالبعض منها تحتاج إلى متابعة مع احترامي وتقديري لمديريها ولكن العمل يحتاج مزيداً من المتابعة لنرقى ونرتقي بالرعاية الصحية في سبيل صحة المواطن ومع هذا أعيد وأقول عفواً معالي الوزير فزياراتك التفقدية والمرتب لها لا ترضينا !!

الجمعة، 11 ديسمبر 2009

اللسان والقلم يعجزان عن التعبير عن فرحة العودة


اللسان والقلم يعجزان عن التعبير عن فرحة العودة

نحمد الله أن مَنَّ على سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود بالشفاء والعودة إلى أرض الوطن سالماً معافى فقلوبنا فرحت بقدوم صاحب الأيادي البيضاء سلطان الخير والعطاء فالكلمات تعجز عن التعبير عن شعوري وشعور كل محب لوطنه وقادته بهذه العودة الميمونة وحقيقة أن اللسان والقلم يعجزان عن ذكر تلك الإشراقات المضيئة لولي العهد الذي وصل خيره للقاصي والداني بفضل دعمه ومواقفه المشرفة لم يكن للعطاء و البذل لديه حدود فكان أباً للجميع نجده واقفاً مع المظلوم باذلاً للفقير عاطفاً على الصغير وراحماً للكبير أباً لليتيم وأخاً للأرملة و للأم الثكلى عضيداً لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين فقد فقده تلك الفترة فقد كان الساعد الأيمن وها هو بعودته يكون خادم الحرمين الشريفين أول المستقبلين له ولسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود فقد ضرب أروع الصور للأخوة والتكاتف الذي لا نستغربها من ولاة أمرنا –حفظهم الله .
سلطان الخير رمز العطاء والخير حللتم أهلاً ووطأتم سهلاً بأرض المحبة فقد اشتاقت لكم بعد غيابكم الذي دام 283 يوماً كنا نرفع أيدينا تضرعاً لله عز وجل بأن يلبسكم ثوب الصحة والعافية والعودة إلى أرض الوطن وانتم ترفلون بثوب الصحة والعافية ها أنتم عدتم ونحمد الله على سلامتكم كم كانت هي الفرحة التي لا تعادلها فرحة بمقدمكم الميمون لتواصلون المسيرة والعطاء بمساندتكم لملك الإنسانية .
و من هنا نرفع التهنئة لسيدي خادم الحرمين الشريفين قائدنا المحبوب الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وللنائب الثاني سيدي سمو الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وإلى الأسرة المالكة وإلى كآفة الشعب المخلص وإلى الإخوة القراء الذين هم جزء لا يتجزأ من الشعب الكريم الوفي للقيادة بسلامة سمو الأمير سلطان الخير وعودته إلى أهله ومحبيه في الوطن العزيز فنسأل الله أن يديم عليه لباس الصحة والعافية .

الجمعة، 4 ديسمبر 2009

عفواً عزيزي المسؤول: أرواح البشر ليست رخيصة


عفواً عزيزي المسؤول: أرواح البشر ليست رخيصة

جدة تلك الحبيبة التي نستأنس برطوبتها وحرها و نفضلها عن غيرها من المدن السياحية لموقعها الفريد والذي يميزها عن غيرها من المدن في مملكتي الحبيبة كانت كغيرها من المناطق والمحافظات تحظى بالدعم اللامحدود من لدن حكومتنا الرشيدة بل أن ميزانيتها تزيد عن ميزانيات دول متقدمة و نامية حل ما حل بها من دمار بسبب سيل الأربعاء الأسود ولا أعلم سبب تسميته بالأسود سوى إننا جميعاً فجعنا بسبب ما شاهدناه من مآسي ومواقف تمنينا أن لا نراها - فلا أراكم الله مكروهاً -عائلات فقدت وأبناء تيتموا ونساء ترملن ومنازل تهدمت وشوارع كأنها لم تنشئ أو كان لها وجود والسبب كما ذكروا سيل الأربعاء الأسود فكلاً فسر ذلك اليوم بحسب الموقف فأنا أقول أتت تلك الوجوه المسودة تبرر موقفها بالعشوائية مرة ، والبناء في بطون الأودية مرة أخرى ، ولا زالت المبررات تشق طريقها للخلاص والتنصل من المسؤولية ولا يعلمون إنهم سيقفون أمام إمام عادل في الدنيا ليحاسبهم عن تلك الميزانيات التي صرفت لراحة المواطن والمقيم والزائر وكأن لم يكن لها أثر وفي الآخرة أمام مالك الملك الذي سيحاسبه عن كل روح أزهقت فهذه قدرة القادر جل .
ظهر لنا بعد هذه الحادثة وتصريف المجاري والسيول أمر لم نكن نعلم عنه مسبقاً في يوم من الأيام على الرغم من التقدم الذي تشهده مملكتي الحبيبة أن هناك سد ترابي !! وكأننا نعيش في العصر الحجري !!
سد ترابي تذكرت تلك السدود الشاهقة التي بنيت في عصور قديمة والبعض منها في دول فقيرة كانت حينها على الطرق البدائية نرجع لبحيرتنا الترابية المسماه بالمسك وهي خاصة بمياه المجاري !!

لو علم عنها كبار تجار المسك أن هناك بحيرة للمجاري باسم المسك لرفعوا قضية لتغيير مسماها ، عموماً الموقف والمقام ليس بصدد هذا الاسم بقدر ما يهمني أن يستفيد المسؤولين في بقية المناطق والمحافظات والمراكز مما حل بجدة لأخذ الحيطة والحذر وتصحيح الوضع أن كان هناك خلل فأرواح البشر ليست برخيصة ودعوة لتذكر ما قاله خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في بيانه الشجاع الذي كان بمثابة البلسم الشافي لأهل وأسر المتوفين وكآفة المصابين والمتضررين وكذلك تذكيراً للمسؤولين باستشعار عظم الأمانة لأنه سيتم محاسبة كل مقصر ومتهاون في أداء عمله كلاً بما يخصه ونحن بانتظار نتائج اللجنة العليا المكلفة والتي نتمنى منها أن تكون النتيجة والعقاب في آن واحد عاجلاً غير آجل لنردع كل خائن بالأمانة التي كلف بها وليكون عبرة وعظة .