الاثنين، 30 نوفمبر 2009

قتلوكِ في عزِ شبابكِ

جدة تلك العروسة التي قتلت في عز شبابها لم تكن تعلم ما تخفيه لها الأيام كان تظن أن الجميع يكن لها الحب والوفاء والتقدير لما تجده من زحام شديد ولما تجده من دعم من ولاة الأمر من مشاريع وخدمات لتنافس المدن العالمية ولتكون الأولى عالمياً من حيث التطور في كآفة المجالات سواء الاقتصادية أو العمرانية أو السياحية كانت تظن أنها محط أنظار الآخرين وارتسخت تلك النظرة في مخيلتها لم تكن تعلم أنها في أربع ساعات ستنزف جرحاً بسبب ذلك الجرح الغائر و القاتل والذي حولها إلى عجوز شل حركتها وأصيبت بصدمة ولا زالت في غيبوبة كانت تظن أن لها بنية تحتية وأساس متين لا يمكن أن يتحول في لحظات إلى حطام !! كانت تتباهى بمشاريعها العمرانية ومخططاتها وبنيتها الوهمية في شوارعها وجسورها وتصريفها وخدماتها وأنفاقها التي لم يمر على البعض منها أكثر من سنة كانت وكانت ..... ولكن حدث الذي لم يكن في الحسبان وانكشف المستور !!

نعم انكشف المستور فتحول ذلك التباهي إلى حسرة أبكت الكبير والصغير سواء من أهلها أو خارجها ممن يقطنها أو يعمل بها بتلك المناظر التي تمنينا جميعاً أن لا نرى تلك المشاهد المؤلمة والتي تألمنا وتحول فرحنا بالعيد إلى حزن وبكاء على ذلك الطفل الذي فقد أباه وأمه و تيتم ولم يعد قادراً على المسير والعيش في معترك هذه الحياة وإلى تلك الأم الحانية على أبنائها بفقدهم كانت تظن أن هذه العروس ( جدة ) هي الملاذ الآمن لهم وإلى ذلك العامل الذي ترك أهله وماله وابنائه للعمل وفجأة حصل الذي حصل وأبلغ أهله برحيله وتحطمت لديهم الآمال نعم هذه الحياة وقدرة القادر جل علاه فوق كل شيء نؤمن جميعاً بالأقدار ونؤمن بأن الله عز وجل كتب هذا الأمر قبل أن لا تعلمه مصلحة الأرصاد وحماية البيئة وكتب الله عز وجل لهذا الطفل ولهذه الأم ولهذا الأب ولهذا الأخ أن يموت في هذا اليوم ويكون سببه وفاته الغرق نسأل الله أن يتقبلهم من الشهداء ।
ولكن نعلم جميعاً أن الله عز وجل أنعم علينا في هذه البلاد بنعمة عظيمة لا توجد في البلاد الأخرى ألا وهي قيادة حكيمة ورشيدة جعلت من تلك الصحراء القاحلة بفضل الله ثم بجهودهم أرض خصبة وتحولت إلى نهضة عمرانية بمختلف المناطق والمحافظات بدعمهم اللامحدود لكآفة المشاريع وكانت جدة تحظى كغيرها بالدعم اللامحدود لمشاريع الأمانة المتعددة وكانت االعروس (جدة ) تشتكي من قبل ذلك الهم الذي لا يفارقها ألا وهو التصريف فما كان من قائد المسيرة حفظه الله ألا أن يخصص لها الدعم للقضاء على ذلك الهم استشبرنا خيراً عندما علمناً بأن هذا الهم وهذه المشكلة تم القضاء عليها بما طالعتنا به الصحف اليومية من تصريحات المسؤولين حول العديد من مشاريع التصريف للسيول والصرف الصحي لم نكن نعلم أن ذلك التصريح هو بحد ذاته تصريفاً لنا !! حدثت تلك الكارثة الغير متوقعة وأتت تلك السيول وجرفت ما قبلها راحت الأرواح لبارئها ونسأله أن يتقبلهم من الشهداء وأتت الأعذار من كل حدب وصوب فتارة أن مجرى التصريف تم إغلاقه وتارة يًقال أن السبب هي الأحياء العشوائية وتارة وتارة وتعبنا في إيجاد السبب المقنع فهل من إجابة لهذه الأسئلة :

-نفق طريق الملك عبد الله والصور شاهدة على ذلك له أكثر من سنتين هل سببه العشوائية إن كان هناك عشوائية فأين دور التخطيط ؟
-طريق الحرمين وما شهده من كارثة والذي يخلو تماماً من التصريف هل للعشوائية أو إغلاق فتحات الصرف دور ؟
-طريق مكة القديم والذي يعد الأقدم في جدة والذي نطالعه وبشكل شبه يومي لمياه المجاري وقد ملأت الشارع بالفيضانات فأين دور المسؤولين للقضاء على هذه المشكلة ؟ هذا ونحن لم ننظر للأحياء الداخلية وأهلهاشهود الله فيها.

نعلم أن خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- يولي جل اهتمامه بهذا الأمر فأصدر أوامره السامية بالتحقيق ونعلم بالمقابل عن جهود أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بتوجيهاته النيرة للمسؤولين لدراسة أوضاع المتضررين وتخفيفه لآلام أهل المتوفيين والمصابين والمتضررين ووقفاته المشرفة لا ننكرها وكذلك جهود صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز آل سعود - وفقهم الله - للوقوف على هذه الكارثة فنسأل الله العلي القدير أن يوفقهم للقضاء على الفساد بأنواعه كما نسأله أن يتقبل الشهداء وأن يرحمهم ويدخلهم جنات النعيم وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان .

أكـدها رجـال الأمـن البواسـل



وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه هذه العبارة يرددها الكثير إيماناً منهم بوطنيتهم التي لا نساوم عليها وهذا لا اختلاف فيه شاهدنا هذه العبارة في الكثير من محافلنا الوطنية وأخيراً أكدها وأعلنها أبناء هذا الوطن في الجبهة عندما أعلن الحوثيين تمردهم ومحاولتهم للإساءة للوطن من خلال تسللهموقتلهم لرجال الأمن عندها أعلنت القيادة العليا حربها على كل من يسيء للوطن وكانت المواقف المشرفة من أبناء ورجال الأمن البواسل ملبية لذلك النداء الأبوي من قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين لحماية الوطن من تلك الأيادي الملطخة بالدماء والناكرة لقيادتها لم يكن من أبناء الوطن ورجاله الأشاوس إلا أن يعلنوا جميعاً بأن دمائهم وأموالهم وكل ما يملكونه فداء الوطن والمتابع للأحدث يشاهد المواقف البطولية لرجال الأمن بينما الجهة المقابلة للتمرد الحوثي نجد يد الغدر والخيانة قد لطخت بدماء الأبرياء من أبناء بلدهم بسبب جرائمهم وقتلهم للأبرياء ومحاولتهم إظهار الصورة الحسنة أمام الآخرين ومع هذا نجد أبناء جلدتهم ومن ينتمي لهم خارج اليمن من يندد بما يقومون به من جرائم ضد المستضعفين والنساء والأطفال الذين زج بهم للتسلل و لا يعلمون ما يحمله لهم هذا الفكر الضال ما يبطنه في سبيل الحصول على بعض المال للعيش فقد استغل الفكر الحوثي الضال تلك ظروف المعيشة ومن لم يستجب لهم فمصيره الموت !! أي مذهب وأي دين هذا يعامل الآخرين هذه الصورة البشعة والمحرمة على الرغم من أن جميع الديانات تنكر هذا العمل الإجرامي فقتل الكبير والصغير والنساء الأبرياء حرمته كآفة الديانات ومع هذا للأسف هناك العديد من صور الغدر والخيانة التي يستخدمها المتسللون الحوثيون منها إرسال الأطفال بعد تلغيمهم بالأحزمة الناسفة والمتفجرات للتسلل ومن ثم التسول !! ووصل بهم الغدر والخيانة والجرم متجاوزاً الإنسان إلى الحيوان ( الحمير ) – أكرمكم الله – بإرسالها محملة بالمتفجرات إنكاراً منهم لما كانت تقوم به من خدمة لهم !! صور الغدر كثيرة ومع هذا أعود لأبناء وطني ورجاله البواسل الذي هم بالمرصاد لهذا التسلل الحوثي الذي وقفت ضده كآفة الدول إيماناً منها لعظم ومكانة المملكة التي عُرف عنها بأنها لا ترضى الإساءة لأي دولة مهما كان الأمر ولما تقوم به مملكتنا الحبيبة بقيادته الكريمة من مواقف مشرفة مع كآفة الدول ومع هذا لا ترضى حكومتنا الرشيدة بالمساس بأي شبر من أراضيها أياً كان موقعه وما هذه الأحداث كانت بسبب الاعتداء الآثم الذي قام به الحوثيين ضد أراضي وأبناء الوطن فكان الرد أقوى لم تكن تعلم هذه الشرذمة بأن شجاعة رجالنا البواسل ستكون بالمرصاد لكل من يعتدي على أي فرد من أفراد الوطن ونحن نعلنها جميعاً عبر هذه ( الإضاءة ) بأننا رهن إشارة القيادة للحماية والدفاع عن وطننا الحبيب وسنكون جنب إلى جنب في خندق واحد مع رجالنا الأوقياء الذين نذروا حياتهم لخدمة الوطن فبالفعل وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه .

وطـني رمزاً للأمن والأمان والعدل والبناء والعطاء

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية نموذجاً حياً للتطور العلمي والاقتصادي
اليوم الوطني هذه المناسبة العظيمة التي تذكرنا بمؤسس كيان هذه الأمة المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز طيب الله ثراه الذي استطاع أن يؤسس هذه الدولة ويوحد كلمتها لتكون تحت راية واحدة تحكم بشريعة الله تسير وفق منهج محدد ورؤية واضحة وشاملة سار عليها أبنائه البررة الملوك من بعده ليكملوا مشوار التطور التنموي الذي تشهده مملكتنا الحبيبة في كآفة المجالات التنموية بل تفوقت على الدول وأصبحت رمزاً يضرب بها المثل ويشار لها بالبنان من كآفة الدول على الصعيد القاري أو العالمي . المملكة العربية السعودية وطني الذي يعد رمزاً للأمن والأمان والعدل والبناء والعطاء والشموخ فهي شامخة بعزها وسيرتها منذ تأسيسها على يد المؤسس مروراً بقادتها الأبطال وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود –حفظه الله وأيده بتوفيقه – فما نشعر به من ولاء وانتماء لهذه القيادة فمنبعه القلب وهذا لا نستغربه بفضل من الله ثم بفضل الدين وشرع الله الأساس الذي قامت عليه ثم بفضل ما توليه من عناية واهتمام بالمواطن والمقيم والزائر وهذا الأمر غير مستغرب من ولاة أمرنا فهذا الوفاء من شيم الأوفياء. ما جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية إلا نموذجاً حياً للتطور العلمي والاقتصادي الذي يشهده الوطن في المجال التعليمي والاقتصادي إلا نتاج تلك الرؤية المستقبلية للدولة في هذا المجال من قبل خادم الحرمين الشريفين فهو يعمل على تعزيز الدور العلمي و الاقتصادي والتحول المعرفي البحثي في تطوير الاقتصاد للوطن والتي تضم كوكبة مميزة من أنحاء العالم للتدريس وإجراء البحوث في مختلف مجالات العلم والتقنية وسيقوم بافتتاحها اليوم بعد أن حقق ذلك في الصحة والرعاية الاجتماعية وغيرها من المجالات . للأسف ما يقوم به أصحاب الفكر الضال "شلت أيديهم " لتشوية هذه الجهود التي يقوم بها قادتنا الأوفياء ردت إلى نحورهم فحرموا لذة العيش والرغد الذي عاشوا فيه وقبل ذلك خالفوا قول المولى عز وجل ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) ومع هذا فالدولة حفظها الله لا زالت تمد يد المساعدة لهم بالعودة إلى أرض الوطن لينعموا بالخيرات التي سادت أرجاء الوطن . نتذكر ذلك الموقف النبيل لدرع الوطن سيدي سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية عندما مد يده الطاهرة إنكاراً منه لذاته لذلك الإرهابي الذي قابل هذا الكرم والجود بالغدر والخيانة إنكاراً للجميل حيث فجر نفسه وتناثرت أشلائه لتعلن للجميع هذه الخاتمة السيئة التي أرادها أصحاب الفكر الضال !! -فهذا العطاء المتدفق من قيادتنا لنا كمواطنين يقابله الإخلاص للوطن وأن نكون العين الساهرة التي تحرصه وتهتم به فنحن كتربويين وإعلاميين حملنا أمانة حملها من قبلنا الرسل فعلينا أن نؤديها على الوجه الذي يرضي الله عز وجل ثم يرضي ولاة أمرنا بالعمل على محاربة الفكر الضال وكل من يسيء للوطن وندعو للتسامح والرحمة والبناء فالتخريب والتدمير لا مكان له بيننا لأن الوطن قدم لنا الكثير ومع هذا مهما قدمنا فلن نستطيع أن نرد ولو جزء مما قدمه لنا الوطن فالمواطن يحمل على عاتقه الكثير منها الإخلاص بالسمع والطاعة والبعد عن كل ما يثير الفتن إلى جانب ذلك أن نكون القدوة الحسنة للغير ببث الوعي الثقافي والأمني لأبنائنا الطلاب ليكونوا في المستقبل من حماة هذا الوطن وليستطيعوا أن يكملوا مسيرة أبائهم في الحفاظ على ممتلكات الوطن والحفاظ على أمنه والذود عن حياضه . من هنا ومن خلال الذكرى الوطنية عبر هذه المساحة انتهز هذه الفرصة لأهنيء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز و للنائب الثاني سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز -حفظهم الله -و إلى كآفة الأسرة المالكة والشعب السعودي بهذه المناسبة والذكرى سائلاً الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والآمان في ظل قيادتنا الرشيدة ونعلن التجديد والولاء لقادتنا الأوفياء الذين حملوا على عاتقهم راحة المواطن والمقيم .
*بمناسبة اليوم الوطني لمملكتي الحبيبة 1430هــ